عدد المساهمات : 1101 تاريخ التسجيل : 25/07/2011 الموقع : منتدى العشاق
موضوع: أسباب نزول سورة السجدة السبت أغسطس 27, 2011 12:35 pm
قوله تعالى {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} الآية.
قال مالك بن دينار: سألت أنس بن مالـك عن هذه الآية فيمن نـزلت، فقال: كان أُناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلُّون من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء الآخرة، فأنـزل الله تعالى فيهم هذه الآية.
أخبرنا أبو إسحاق المقري قال: أخبرني أبو الحسين بن محمد الدِّينوري قال: أخبرنا موسى بن محمد قال: أخبرنا الحسين بن علويه قال: أخبرنا إسماعيل بن عيسى قال: أخبرنا المسيب، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: فينا نـزلت معاشر الأنصار: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} الآية...
كنا نصلي المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلي العشاء الآخرة مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال الحسن ومجاهد: نـزلت في المتهجدين الذين يقومون الليل إلى الصلاة. ويدل على صحة هذا ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السّرّاج قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: أخبرنا جرير عن الأعمش، عن الحكم، عن ميمون، عن ابن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وقد أصابنا الحرّ فتفرق القوم، فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقربهم مني فدنوت منه، فقلت: يا رسول الله أنبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: (لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان؛ وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير كلها)، فقال: قلت: أجل يا رسول الله، قال: (الصوم جُنة، والصدقة تكفّر الخطيئة، وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى)؛ قال: ثم قرأ هذه الآية: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ .
نـزلت في علي بن أبي طالـب والوليد بن عقبة... أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: أخبرنا إسحاق بن بنان الأنماطي قال: أخبرنا حبيش بن مبشر الفقيه قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: أنا أحد منك سنانًا، وأبسط منك لسانًا، وأملأ للكتيبة منك؛ فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق، فنـزل: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ قال: يعني بالمؤمن عليًّا، وبالفاسق الوليد بن عقبة.